في القرن الرابع الميلادي، كان الملك "الظافر" يسكن قصر غمدان، ويُعرف بقسوته وجنونه. كان يهوى تعذيب الأسرى في الطابق السفلي، حيث لا يصل الضوء ولا يُسمع الصوت.
ذات ليلة، اختفى أحد الحراس. قالوا إنه دخل القبو ولم يخرج. وعندما نزلوا للبحث عنه، وجدوا جدرانًا مغطاة بكتابات غريبة... ليست عربية، ولا سريانية... بل رموز لم تُفسر حتى اليوم.
في اليوم التالي، بدأ الملك يسمع همسات في نومه. "أطلقهم... أطلقهم... قبل أن تُطلق روحك." رفض الملك، وأمر بإغلاق القبو بسلاسل من الحديد.
لكن في الليلة التالية، احترق جناح الملك بالكامل... دون سبب. الملك نجا، لكنه فقد بصره. قال أحد الكهنة: "لقد أيقظت لعنة القصر... من يسكن غمدان لا يسكنه وحده."
بعد أيام، سقط الملك من أعلى القصر، ومات بطريقة غامضة. منذ ذلك الحين، لم يسكن القصر أحد. وكل من حاول ترميمه... إما أصيب بالجنون، أو اختفى.
حتى اليوم، يقول أهل صنعاء إنهم يسمعون طرقًا على جدران القصر المهجور... كأن أحدهم لا يزال يحاول الخروج.
🎥 تابعنا على تيك توك:
@dramasod
لمشاهده المحتوى