"الليلة اللي ما انتهت"
"كنت راجعة من مناسبة عائلية، الوقت متأخر، والشارع شبه فاضي. الجو كان غريب، كأن فيه شي ثقيل في الهوا. وصلت للبيت، فتحت الباب، وكل شي طبيعي... لين دخلت الغرفة."
"أول شي لاحظته؟ إن الستارة مفتوحة، وأنا متأكدة إني سكّرتها قبل ما أطلع. قلت يمكن نسيت، سكّرتها، وجلست أشيك جوالي. فجأة، الكهربا طفت... بس جوالي ظل يشتغل، والغريب؟ فيه إشعار يقول: 'أنت مو لحالك.'"
"هنا بدأ الرعب. طلعت من الغرفة بسرعة، وأنا أحاول أهدّي نفسي. فتحت النور في الصالة، اشتغل، بس كل شي حولي كأنه متغير... الصور على الجدار مو نفسها، حتى الساعة واقفة على 3:17، رغم إنها كانت 11 قبل شوي."
"سمعت صوت خطوات، مو من فوق، ولا من تحت... من داخل الجدار. قربت، وسمعت همسات، كأن أحد يقول اسمي. فتحت الباب الخارجي، أبغى أطلع، بس الباب ما يفتح. كأن البيت قرر يحتجزني."
"رجعت للغرفة، لقيت ورقة على السرير، مكتوب فيها: 'إذا تبين تطلعين، لازم تواجهي الشي اللي دخلتيه معك.' ما فهمت، بس حسّيت إن فيه شي فعلاً دخل معي... مو شي مادي، شي نفسي، خوف، أو ذكرى، أو حتى لعنة."
"قررت أواجه، جلست في نص الغرفة، وقلت بصوت عالي: 'أنا ما أخاف، أنا أواجه، حتى لو كنت لحالي.' فجأة، كل شي رجع طبيعي... الكهربا اشتغلت، الصور رجعت، والساعة صارت 11:05."
"طلعت من البيت، وأنا أحس إن فيه شي تغير فيني. مو بس إني نجيت، أنا صرت أقوى، بس السؤال اللي للحين ما لقيت له جواب: وش كان الشي اللي دخل معي؟"