من الاحلام الى الصفحات

 


في بلدة نائية يغمرها الضباب كل صباح، كانت "ليلى" تعيش في كوخ خشبي على أطراف الغابة، برفقة جدتها الكفيفة. كانت الحياة قاسية، لكن قلب ليلى كان مليئًا بالحلم: أن تصبح كاتبة تُنير العالم بكلماتها.

كل يوم، كانت تمر بجانب المكتبة المغلقة منذ سنوات، تلمس بابها الخشبي المتشقق، وتهمس: "يومًا ما سأفتحك من جديد."

لكن القدر لم يكن رحيمًا. مرضت جدتها فجأة، واضطرت ليلى للعمل في تنظيف البيوت، حاملةً معها دفترًا صغيرًا تخط فيه أفكارها بين المهام.

ذات مساء، وبينما كانت ترتب صندوقًا قديماً في بيت مهجور، وجدت قصاصة ورق مكتوب عليها: "الحبر لا يحتاج ثمنًا... فقط قلبًا لا يخاف من الظلام."

تلك الكلمات أشعلت شيئًا بداخلها. بدأت تكتب كل ليلة تحت ضوء شمعة، ترسل قصصها إلى مجلات محلية دون أن تذكر اسمها.

وبعد سنوات من الإصرار، نُشرت إحدى قصصها، وذاع صيتها. عادت إلى بلدتها، وبتبرعات قرائها، أعادت فتح المكتبة التي حلمت بها يومًا.

وفي أول يوم لها كأمينة مكتبة، قالت للأطفال المجتمعين حولها: "كل كتاب هنا كان يومًا حلمًا... تمامًا كأنتم."

النهاية: أصبحت ليلى صوتًا يُقرأ، ونافذةً تُفتح في بلدة كانت مغلقة على نفسها.


✒️ وهنا تنتهي رحلة ليلى، لكنها تبدأ معكم من جديد...

من بين الأحلام والكلمات، بنت ليلى عالمها الخاص، صفحة بعد صفحة، قصة بعد أخرى. رحلتها ما كانت سهلة، لكنها صنعت فرقًا، وتركت أثراً لا يُنسى.

إذا ألهمتك قصتها، لا تنسَ دعم المدونة بـ متابعة و إعجاب، لأن كل تفاعل منكم يساعد في استمرار الحكايات، وتوسيع دائرة الإلهام. 📩 شارك القصة مع من تحب، وابقَ معنا لقصص جديدة من واقع وحلم... لأن الصفحات لا تتوقف عند النهاية، بل تنطلق منها!

أحدث أقدم