صرخه من تحت الارض


 

🕯️ قصة اليوم: "صرخت من تحت الأرض... بس ما أحد صدّق"

في بلدة صغيرة شمال شرق البرازيل، كانت روزانجيلا امرأة بسيطة، تعيش حياة هادئة، لكنها تعاني من نوبات إغماء متكررة منذ طفولتها. في أحد الأيام، سقطت مغشيًا عليها، ونُقلت للمستشفى. بعد ساعات، أعلن الأطباء وفاتها بسبب نوبة قلبية حادة. عائلتها، المفجوعة، دفنتها في اليوم التالي، في جنازة سريعة خوفًا من انتشار العدوى.

لكن بعد 11 يوم من دفنها، بدأ سكان الحي يسمعون شيئًا غريب... صرخات مكتومة، طرقات خفيفة، وكأن أحدًا يحاول الخروج من تحت الأرض.

في البداية، ظنوا أن الأطفال يلعبون أو أن الأمر مجرد خيال. لكن الأصوات استمرت... وبدأت تنتشر بين الناس.

أحد الجيران قرر يواجه شكوكه، وذهب للمقبرة في الليل. وقف أمام قبر روزانجيلا، وسمع بوضوح صوت أنين... وصوت خافت يقول: "ساعدوني..."

بلغ الشرطة، وجاءت العائلة، وبدأوا يحفرون القبر. وعندما فتحوا النعش... كانت المفاجأة.

جسد روزانجيلا كان لا يزال دافئًا. القطن الذي وُضع في أنفها وأذنيها كان منزوعًا. يديها مليئة بالخدوش، وجبهتها تنزف... كانت تحاول الخروج، بكل قوتها، لكنها لم تستطع.

المسامير التي أُغلِق بها النعش كانت مدفوعة من الداخل. كل شيء كان يصرخ: "كانت حية... وكافحت حتى آخر لحظة."

لكن للأسف، عندما فتحوا النعش، كانت قد فارقت الحياة بالفعل. ماتت وهي تحاول النجاة... ماتت وهي تصرخ، لكن ما أحد سمعها في الوقت المناسب.

من يومها، صار قبرها يُزار من الناس، مو بس للترحم... بل للتأمل في قصة امرأة دفنوها وهي حية، وصارت رمزًا للنجاة المستحيلة.

أحدث أقدم