في أحد أيام الشتاء القاسية في كندا، كانت الطفلة "إليسا" تلعب قرب منزلها وسط الثلوج المتراكمة. الجو كان قارسًا، والرياح تقطع الجلد، لكن الأطفال لا يشعرون بالخطر كما يشعر به الكبار.
في لحظة غفلة، انزلقت إليسا وسقطت في حفرة ثلجية عميقة خلف المنزل. لم يلاحظ أحد غيابها، وظلت هناك لساعات... وحدها، في صمت الثلج القاتل.
بعد ثلاث ساعات من البحث، وجدها والدها ممددة على الأرض، جسدها متجمد بالكامل، لا نبض، لا تنفس، لا حركة. الإسعاف وصل بسرعة، لكن الأطباء أعلنوا وفاتها فورًا. كل وظائفها الحيوية كانت متوقفة، ودرجة حرارة جسمها أقل من أن تُقاس.
لكن هنا تبدأ المعجزة...
بدلًا من إعلان الوفاة رسميًا، قرر أحد الأطباء أن يجرب شيئًا غير معتاد: بدأ بتسخين جسدها ببطء شديد، باستخدام بطانيات حرارية وأجهزة تدفئة دقيقة. لم يكن هناك أمل حقيقي، فقط محاولة أخيرة.
وبعد ساعتين من التدفئة... حدث ما لم يتوقعه أحد.
بدأ قلب إليسا ينبض ببطء. ثم تنفست. ثم فتحت عينيها.
الطاقم الطبي وقف مذهولًا. كيف لطفلة أن تعود للحياة بعد توقف كامل؟ كيف لجسد متجمد أن يستعيد نبضه؟ كيف لعقل أن ينجو من موت سريري؟
بعد أيام من العناية، استعادت إليسا وعيها الكامل، بدون أي ضرر في الدماغ أو القلب. وكأنها عادت من الموت... حرفيًا.
الطب وصف حالتها بـ"المعجزة الطبية"، ووسائل الإعلام تناقلت قصتها تحت عنوان:
"تجمدت بالكامل... لكن قلبها رجع ينبض!"
اليوم، إليسا تعيش حياة طبيعية، وتشارك قصتها في المدارس والمستشفيات، لتقول لكل من يمر بلحظة يأس:
"حتى لو تجمد كل شيء حولك... لا يعني إنك انتهيت."