"الرسالة الأخيرة"
في ليلة مظلمة، تلقّى المحقق سامي رسالة غريبة على بريده الإلكتروني. لا اسم، لا توقيع… فقط عبارة واحدة: "إذا أردت إنقاذهم، اتبع الضوء الأزرق."
ظنها مزحة، لكن بعد دقائق، انقطعت الكهرباء عن المدينة كلها… ما عدا ضوءًا أزرق خافتًا يظهر من أحد الأبراج المهجورة.
سامي انطلق فورًا. عند دخوله المبنى، وجد كاميرات مراقبة تعمل رغم انقطاع الكهرباء، تعرض وجوهًا لأشخاص مفقودين منذ سنوات. كل طابق كان يحوي لغزًا، وكل لغز يقوده إلى الطابق التالي.
في الطابق الخامس، واجه سامي رجلًا مقنعًا، يتحكم بالنظام بأكمله. دار بينهما قتال عنيف، انتهى بكشف هوية الرجل: عالم سابق، طُرد من عمله بعد اكتشافه تقنية لإخفاء الأشخاص في بُعد رقمي.
العالم كان يبحث عن من يفك شيفرة العودة، وسامي فعلها. بعد إدخال الشيفرة، اهتز المبنى، وبدأت الشاشات تعرض وجوهًا تبتسم… الأشخاص عادوا إلى الواقع.
في اليوم التالي، انتشرت الأخبار: "عودة المفقودين بعد سنوات من الغياب". وسامي؟ اختفى عن الأنظار، تاركًا خلفه رسالة واحدة: "لا تبحثوا عني… المهم أنهم عادوا."