في ليلة مظلمة، بينما تسلل اللص إلى بيت الإمام، سمع صوتًا ناعمًا يقول: "إذا كنت جائعًا، فالمطبخ هناك. وإذا كنت هاربًا، فباب الرحمة مفتوح."
تجمد اللص في مكانه؛ لم يتوقع أن يُستقبل بهذه الكلمات بدلاً من الصرخات أو الضربات.
كانت هذه بداية تحوله من لص إلى نفس تائبة، على يد رجل لا يعرف سوى الرحمة.
تبدأ القصة: في أحد الأحياء القديمة في بغداد، عاش الإمام الفضل بن عياض، رجل معروف بتقشفه وكرمه، وبيته مفتوح للفقراء والمحتاجين.
في إحدى الليالي، تسلل لص إلى منزله، معتقدًا أنه سيجد مالًا أو طعامًا ليسرقه. لكن الإمام كان مستيقظًا، يصلي ويقرأ القرآن.
عندما شعر باللص، لم يصرخ؛ بل قال بهدوء: "يا بني، إذا كنت بحاجة، خذ ما تشاء. وإذا كنت ضائعًا، اجلس معي، لعل الله يهديك."
تأثر اللص بكلمات الإمام، فجلس وبكى. سأله الإمام: "ما اسمك؟" فأجاب: "عبد الله."
قال الإمام: "اسمك جميل؛ ليكن أنك عبد حقيقي لله." ومنذ تلك الليلة، بدأ عبد الله يزور الإمام، يتعلم منه، ويصلي معه، ويقرأ القرآن.
النهاية: بعد أشهر، أصبح عبد الله أحد طلاب العلم، يعلم الآخرين ويطعم الفقراء كما فعل الفضل.
في يوم من الأيام، قال له الإمام: "يا عبد الله، كنت لصًا، والآن أنت نور يهدي الناس. هذه هي رحمة الله؛ لا تغلق أبدًا."
ابتسم عبد الله وقال: "كل الخير الذي لدي بدأ بكلمة رحمة في ليلة مظلمة." لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه للمزيد
🎥تابع المحتوى على تيك توك :
https://www.tiktok.com/@dramasod?_t=ZS-8yDKrMVf6Jk&_r=1
.jpg)