في زمنٍ مضطرب، وبين رجالٍ عُرفوا بالشجاعة والهيبة، كان خالد بن الوليد يحمل عمودًا من الحديد، وقد عزم في نفسه أن يقتل الإمام علي بن أبي طالب، ظنًا منه أن ذلك سيحقق له مجدًا أو ينفذ أمرًا.
كان الإمام علي واقفًا وحده، بلا سلاح، لكن قلبه مملوء بالإيمان، وعينه لا تعرف الخوف. اقترب خالد بخطواتٍ ثقيلة، ورفع العمود ليضرب الإمام.
لكن في لحظة خاطفة، وثب علي عليه، وانتزع العمود من يده، ثم لفه حول عنق خالد، وجعله كقلادة! نظر إليه الإمام علي وقال بابتسامة هادئة: "نِعم القلادة قلادتك يا خالد."
تجمّع الناس حولهما، مندهشين من سرعة الإمام وقوته، لكن الأعجب كان في رحمته. لم يؤذِ خالد، بل علّمه درسًا في الشجاعة الحقيقية، التي لا تُقاس بالقوة فقط، بل بالحكمة وضبط النفس.
خجل خالد من فعلته، وطلب الصفح، فصافحه الإمام علي، وقال له: "من أراد أن يكون عظيمًا، فليكن عادلًا قبل أن يكون قويًا."
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت "قلادة خالد" رمزًا للحكمة والانتصار بلا دماء، وتحوّلت العداوة إلى احترام، والخصومة إلى صداقة.
النهاية: خالد تعلّم درسًا غير حياته، والإمام علي أثبت أن الرحمة أقوى من السلاح. لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه لترانا من جديد
🎥تابع المحتوى على تيك توك :
