صادق السوق




في مدينة الحِيرة، قبل الإسلام بقرن، اشتهر شاب يُدعى حُسين بن عبد الله بصدقه وأمانته، وكان يعمل في التجارة إلى جانب والده، يبيع الحبوب والعسل والجلود.


لم يكن الأغنى ولا الأذكى، لكنه كان الأكثر احترامًا بين أهل السوق بسبب أخلاقه. ذات يوم، جاء تاجر غريب من اليمن يبحث عن من يشتري منه كمية كبيرة من البهارات واللبان.


مرّ التاجر بأكثر من تاجر، لكن الجميع رفض بسبب شكّه في جودة البضاعة. عندما وصل إلى حُسين، تفحص البضائع بهدوء، ثم طلب مهلة يوم كامل لاختبارها وسؤال أهل الخبرة، فوافق التاجر.


في اليوم التالي، عاد حُسين وقال: "بضاعتك جيّدة، ولكن السعر أعلى مما تحتمل السوق هنا." فشعر التاجر بالإحباط، ولكن حُسين أضاف: "سأشتري نصف الكمية بسعر مناسب، وأُساعدك في بيع النصف الآخر بين التجار إن أعطيتني إذنًا."


وافق التاجر، وعمل الإثنان معًا لأيام في السوق، حيث كان حُسين يتحدث عن جودة البضائع، ويقدم عينات للتجار، حتى بيعت الكمية بالكامل.


قبل أن يغادر التاجر، أخرج كيسًا صغيرًا من الذهب، ووهبه لحُسين قائلًا: "أنت لم تكن فقط تاجرًا أمينًا، بل كنت شريكًا حقيقيًا في الخير. سأكتب عنك لكل من أعرفهم في اليمن."


عُرف اسم حُسين بن عبد الله في الحِيرة واليمن وازدهرت تجارته، وظل يُلقب بـ "صادق السوق" حتى وفاته. النهايه لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه للمزيد


تابع قصص حقيقية وتشويق يومي على حسابي في تيك توك!

@dramasod

 

أحدث أقدم