انتصار العرب في معركة شعبية



عندما انتصر العرب على الغساسنة في سنة 580 ميلادية، كانت قبائل العرب تعيش تحت ظل النفوذ البيزنطي، الذي كان يسيطر على الشام عبر حلفائه من الغساسنة.


كان ملك الغساسنة، النعمان بن الحارث الغساني، يفرض الإتاوات على القبائل ويهين زعماءهم، مما أثار غضب قبيلة قيس عيلان.


برز الفارس المغوار خالد بن سنان العبسي، الذي رفض الخضوع، وجمع فرسان العرب من قبائل عبس وفزارة وذبيان، واتفقوا على مواجهة الغساسنة في منطقة تُعرف بـ"شعبية" قرب أطراف الشام.


رغم أن جيش الغساسنة كان مدعومًا من الروم، ومجهزًا بالسيوف والدروع الثقيلة، إلا أن العرب استخدموا تكتيكًا ذكيًا: قسموا جيشهم إلى فرق صغيرة تتحرك بسرعة.


نصبوا كمائن بين الصخور والوديان. استخدموا الخيول الخفيفة للمناورة، والسهام الطويلة لإرباك العدو. أرسلوا رسائل بين الفرق لرفع المعنويات، تمامًا كما فعلوا في ذي قار.


المعركة بدأت بهجوم خاطف من فرسان عبس، ثم انسحاب تكتيكي لجذب الغساسنة نحو الكمائن.


عندما دخل جيش الغساسنة منطقة ضيقة، انقض عليهم فرسان العرب من الجانبين، فحدثت فوضى في صفوفهم، وانقلبت المعركة لصالح العرب.


رغم أن الغساسنة كانوا أقوى عدداً وعتاداً، إلا أن العرب انتصروا بذكائهم وشجاعتهم.


كان يوم شعبية من أوائل الأيام التي أثبت فيها العرب قدرتهم على مواجهة القوى الكبرى، قبل ظهور الإسلام.


هذا الانتصار رفع من مكانة القبائل، وأعاد الثقة للعرب بأنهم قادرون على حماية أرضهم وكرامتهم، مهما كانت التحديات. لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه للمزيد

🎥 تابعني على TikTok! إذا أعجبتك القصص اللي تقرأها هنا
@darmasod



أحدث أقدم