في عام 1492، بعد سقوط الأندلس، تُركت قلعة الحمراء في غرناطة شبه مهجورة، إلا من حارس عجوز يُدعى "سعيد"، كان يرفض مغادرتها.
كل ليلة، يسمع أصوات خطوات في الممرات، وهمسات بلغة عربية قديمة، وضوء خافت ينبعث من قاعة العرش.
في إحدى الليالي، قرر سعيد أن يتبع الضوء. وصل إلى القاعة، فوجد كتابًا ضخمًا مفتوحًا على الأرض، يضيء من تلقاء نفسه.
حين اقترب، بدأ يسمع صوتًا يقول: "من يحفظ الذاكرة، يُنقذ الروح." الكتاب كان يحوي أسماء العلماء، الشعراء، والمجاهدين الذين عاشوا في الأندلس.
سعيد قضى ليلته يقرأ، وكلما نطق اسمًا، اختفى صوت من الأصوات التي كانت تطارده.
في الفجر، اختفى الضوء، وساد الصمت. ومنذ تلك الليلة، لم تعد الأصوات تظهر، وعاد الهدوء للقلعة.
سعيد كتب كل ما رآه في دفتر صغير، وأهداه لابنه الذي أصبح مؤرخًا مشهورًا، ينقل تراث الأندلس للعالم.
النهاية: القلعة تحررت من أشباحها، والذاكرة التاريخية أُعيد إحياؤها.
لاتنسى دعمنا بلايك متابعه للمزيد
🎥شاهد المحتوى على تيك توك :
@dramasod