بلا عنوان

 


في الليلة الرابعة، سمعوا صوتًا يهمس من تحت الأرض: "أنتم تأخرتم... الباب فُتح." الأرض اهتزت، والهواء صار أثقل. الجنود تجمدوا في أماكنهم، وسليمان أمسك سيفه، لكن حتى الحديد بدا وكأنه يرتجف. من بين الصخور، خرجت يد بشرية... لكنها ليست بشرية تمامًا.

الآن نبدأ من البداية... في سنة 712ميلاديه ، كانت هناك قلعة مهجورة في جبال اليمن تُعرف باسم "ذات الأبواب السبعة". كل باب فيها محفور عليه رمز غامض، لكن الباب السابع كان مغطى بسلاسل من الفضة، لا أحد يعرف من صنعها.

الخليفة الوليد بن عبد الملك أرسل الرحالة سليمان بن خالد، رجل اشتهر بشجاعته وفضوله، ليحقق في اختفاء قوافل كانت تمر قرب القلعة. معه عشرة رجال، وكلهم من خيرة الجنود.

في اليوم الأول، وجدوا القلعة صامتة، كأنها تنتظرهم. في اليوم الثاني، بدأت الأصوات تظهر: طرقات، همسات، وضوء خافت يخرج من أحد الأبواب.

في اليوم الثالث، اختفى أحد الجنود، ووجدوا سيفه مغروسًا في الأرض أمام الباب السابع. وفي الليلة الرابعة... بدأ الرعب الحقيقي.

دخل سليمان الباب السابع، فوجد غرفة فيها مرآة ضخمة. وعندما نظر فيها، رأى نفسه... لكن بعينين ليست له. المرآة بدأت تهمس: "من دخل الباب السابع، يجب أن يترك شيئًا من روحه ليخرج."

سليمان تمتم بآيات من القرآن، فاهتزت القلعة، وأُغلقت الأبواب كلها دفعة واحدة. سقطت السلاسل، وخرج نور قوي من المرآة، ثم انطفأ فجأة.

في الصباح، وجد الجنود أنفسهم خارج القلعة، وكأنهم لم يدخلوها أبدًا. لكن سليمان كان مختلفًا... صامتًا، شاردًا، لا يتحدث إلا بكلمات غريبة.

عادوا إلى دمشق، وأُغلقت القضية رسميًا. ومنذ ذلك اليوم، لم يجرؤ أحد على الاقتراب من "ذات الأبواب السبعة". النهاية. لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه للمزيد
 
🎥شاهد المحتوى على تيك توك :
@dramasod


 

أحدث أقدم