في معركة القادسية، ينهار صف المسلمين تحت ضغط الفُرس، والرايات تتساقط. فجأة، يسمع الجنود صوتًا يهزّ الأرض: "أنا القعقاع! لا راية تُسقط وأنا حي!" يقتحم الصفوف، يضرب بسيفه، ويعيد ترتيب الجيش في دقائق.
يقول سعد بن أبي وقاص: "صوت القعقاع في المعركة خيرٌ من ألف رجل." البداية كان القعقاع شابًا من بني تميم، لا يُعرف كثيرًا قبل الإسلام. أسلم مبكرًا، وتعلّم فنون القتال، لكنه لم يبحث عن شهرة.
حين بدأت الفتوحات، خرج دون تردد، وقال: "إنما الحياة موقف، والمجد لا يُورث، بل يُنتزع." في معركة اليرموك، كان المسلمون على وشك الانهيار. أُرسل القعقاع كتعزيز، فدخل المعركة بصوتٍ مدوٍ، يرفع المعنويات، ويقلب الموازين.
كان يقاتل في الصفوف الأولى، لا ينام إلا قليلًا، ولا يتراجع أبدًا. في القادسية، كان له الدور الأكبر في كسر شوكة الفُرس، حتى قال عمر بن الخطاب: "لا يُهزم جيش فيه القعقاع."
النهاية لم يُعرف للقعقاع قصرٌ ولا مال، لكن ذُكر في كتب التاريخ كأحد أعظم فرسان الإسلام. مات بهدوء، لكن اسمه بقي حيًا، يُروى في المجالس، وتُضرب به الأمثال. "السيف الذي لا يُكسر... حتى بعد أن يُغمد." لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه لترانا من جديد
🎥تابع المحتوى على تيك توك :
 https://www.tiktok.com/@dramasod?_t=ZS-8yDKrMVf6Jk&_r=1
