في قلب سوق عكاظ، وسط صخب الشعراء وصيحات التجار، اختفى عقد لؤلؤ نادر، كان هدية لأميرة يمنية في زفافها الملكي.
تطايرت الاتهامات، وتوجهت الأنظار نحو شاب غريب يحمل بين يديه قصيدة... هل كانت كلماته مفتاح البراءة أم بداية فضيحة؟
تبدأ القصة: في العصر الجاهلي، كان سوق عكاظ واحدًا من أعظم أسواق العرب، ليس فقط للتجارة ولكن أيضًا للمسابقات الشعرية، والمصالحات القبلية، وعرض الكنوز النادرة.
خلال أحد مواسمه، وصل راشد بن كعب، شاعر شاب من بني تميم، يحمل قصيدة كتبها عن الحب والسلام والتسامح، آملاً أن تُسمع بين الشعراء العظام.
في ذلك اليوم نفسه، وصلت قافلة يمنية تحمل هدية ثمينة: عقد لؤلؤ نادر ليُقدم للأميرة الجنوبية في زفافها.
لكن قبل أن يُعرض، اختفى العقد وسط الحشد، وبدأت الاتهامات تتساقط على الغرباء... وكان راشد أولهم.
وقف راشد أمام الجميع، وبدلاً من الدفاع عن نفسه، أنشد قصيدته بصوت عالٍ، موضحًا لحظة اختفاء العقد وذُكر تفاصيل لم يلاحظها أحد: رجل يرتدي عباءة مزخرفة مر بجوار القافلة ثم اختفى خلف خيمة شعر.
تصرف الحراس بناءً على وصفه ووجدوا العقد مدفونًا تحت سجادة تاجر حاول تهريبه.
أعيد العقد، واعتذروا لراشد، بل دُعي ليُنشد قصيدته أمام الشعراء الموقرين في السوق، متلقيًا تصفيقًا لم يسمعه من قبل.
لم يُبرأ راشد فحسب، بل أصبح أيضًا واحدًا من الشعراء المعترف بهم في عكاظ، وعُرضت عليه فرصة مرافقة القافلة اليمنية لكتابة قصائد عن رحلتها الملكية.
أما التاجر، فقد طُرد من السوق، ليكون درسًا لكل من يظن أن الشعراء لا يرون ما هو غير مرئي.
إذا استمتعت بالقصة، اضغط إعجابًا وتابعنا لمزيد من الحكايات العربية الأصيلة، من أسواق المجد إلى قصص البطولة!
.jpg)