قصة نوح عليه االسلام والطوفان






بعد وفاة إدريس عليه السلام، انتشر الشرك بين الناس لأول مرة، إذ بدأوا يعبدون أصنامًا كانت في الأصل تماثيل لرجال صالحين. بعث الله نوحًا عليه السلام، وهو من أولي العزم من الرسل، ليعيد الناس إلى التوحيد.


دعا نوح قومه ليلًا ونهارًا، سرًا وجهارًا، أكثر من 950 سنة، لكنهم كانوا يستهزئون به ويضعون أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوا دعوته. استخدم أساليب متنوعة: النصح، الترغيب بالجنة، التحذير من النار، لكن القوم أصروا على الكفر.


بعد سنوات طويلة من دعوة نوح عليه السلام لقومه، لم يؤمن معه إلا القليل جدًا. أوحى الله إليه أن يصنع سفينة ضخمة، فبدأ يبنيها وسط سخرية قومه الذين كانوا يقولون: "أتَبني سفينة في الصحراء؟".


حين جاء أمر الله، تفجرت الأرض بالماء، ونزل المطر بغزارة، فارتفعت المياه حتى غمرت الجبال. حمل نوح المؤمنين معه في السفينة، ومعهم من كل زوجين اثنين من الحيوانات والطيور.


كان المشهد رهيبًا: السفينة تجري بأمر الله، والناس الذين كذبوا نوح يغرقون في الطوفان، حتى ابنه كنعان الذي رفض الركوب وقال: "سآوي إلى جبل يعصمني من الماء"، فأجابه نوح: "لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم"، فغرق مع الكافرين.


بعد الطوفان، استقرت السفينة على جبل "الجودي". نجا نوح ومن معه، وهلك الكافرون جميعًا. أصبح نوح عليه السلام "أبو البشر الثاني"، إذ انحدرت البشرية من ذريته بعد أن لم يبق أحد من الكافرين.


ختم الله القصة بآية عظيمة: "إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح فلا تسألن ما ليس لك به علم". لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه للمزيد



 🎥تابع المحتوى على تيك توك :


 https://www.tiktok.com/@dramasod?_t=ZS-8yDKrMVf6Jk&_r=1

👵 تابع المزيد من القصص التاريخيه :
👇




أحدث أقدم