في سنة 502 ميلادية، كانت قبائل العرب تعيش على أطراف الصحراء الكبرى، بين الرمال والواحات، في حالة من الترقب والخوف. فقد بدأ القائد البيزنطي "ماركوس ديون" يفرض سيطرته على الطرق التجارية، ويطالب شيوخ القبائل بتقديم أبنائهم كضمانات للولاء، بل وفرض ضرائب على الماء والتمر.
رفض الشيخ "رُبيعة بن جابر الطائي" هذا الإذلال، وأرسل رسالة نارية إلى ماركوس: "نحن لا نبيع أبناءنا، ولا نشتري ماءنا، فإما أن ترحل أو تواجه رجالاً لا يهابون الموت." غضب ماركوس، وجهّز جيشاً ضخماً من المرتزقة والرماة، وتوجه نحو واحة "الظلال الحمراء".
تجمع العرب بقيادة ربيعة، ومعه فرسان من قبائل طيء، عنزة، ومزينة. خطة العرب: قسموا قواتهم إلى ثلاث مجموعات: كمين خلف التلال، رماة في النخيل، وفرسان في قلب الواحة. استخدموا انعكاس الشمس على الرمال لإرباك رؤية العدو. أطلقوا صيحات الحرب من جهات متعددة لإيهام البيزنطيين بكثرة العدد.
بدأت المعركة عند الغروب، حين ظن ماركوس أن العرب سيخافون من الليل. لكن العرب هاجموا من ثلاث جهات، وأشعلوا النار في أطراف الواحة لتضليل العدو. الرماة العرب استهدفوا القادة أولاً، ثم انسحبوا ليجذبوا العدو نحو الكمين.
في لحظة حاسمة، انقض فرسان العرب من خلف التلال، ودار القتال بالسيوف حتى الفجر. انهزم جيش ماركوس، وأُسر القائد نفسه، وأُجبر على توقيع اتفاق بعدم التدخل في شؤون العرب.
سُميت المعركة بـ"الظلال الحمراء" لأن الرمال تلونت بدماء الغزاة، ولأنها كانت رمزاً لانتصار الكرامة على الطغيان لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه للمزيد
🎥 شاهد المحتوى الان على تيك توك :
@dramasod