بعد أن اشتدت التهديدات من يهود خيبر، الذين كانوا يؤلبون القبائل ويخططون للهجوم على المدينة، قرر النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن يتحرك بحكمة نحو خيبر، وهي منطقة زراعية غنية، لكنها محصنة بقلاع شاهقة، وأسوار منيعة، يصعب اختراقها.
كان عدد المسلمين كبيرًا، لكن خيبر لم تكن ساحة مفتوحة، بل مجموعة حصون متفرقة، كل منها أشبه بقلعة مستقلة، مزودة بالأسلحة، والمخازن، والمقاتلين المدربين على الدفاع من خلف الجدران.
التكتيك الذكي: بدلًا من الهجوم العشوائي، بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بتحديد نقاط الضعف في كل حصن، وبدأ بالأسهل فالأصعب. استخدم المسلمون الحصار التدريجي، وقطع الإمدادات، وفرض عزلة على كل حصن على حدة.
كما استخدموا أدوات جديدة مثل "الدبابة" الخشبية لحماية الجنود أثناء التقدم، تمامًا كما في الطائف. المعركة النفسية: استمر الحصار أيامًا، وكان أهل خيبر يظنون أن المسلمين سييأسون، لكنهم فوجئوا بثباتهم، وتقدمهم المنظم.
كلما سقط حصن، زادت الضغوط على البقية، حتى بدأ بعضهم يفاوض على الاستسلام مقابل الأمان. التحول الذكي: عندما وصل المسلمون إلى أقوى حصن في خيبر، "حصن القموص"، كان التحدي الأكبر.
لكن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى الراية لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، الذي قاتل ببسالة، حتى فُتح الحصن، وانكسر شوكة المقاومة. النتيجة: لم يكن النصر فقط في فتح الحصون، بل في كسب ولاء بعض القبائل، وتأمين المدينة من خطر دائم.
كما تم توقيع اتفاقيات تحفظ الحقوق، وتمنع الغدر مستقبلاً. الخاتمة: حصار خيبر كان درسًا في فن إدارة المعارك، واستخدام الذكاء بدلًا من القوة العمياء. كما في الطائف، لم يكن النصر لحظيًا، بل نتيجة تخطيط، وصبر، وتدرج في المواجهة. اذا اعجبتك القصه لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه للمزيد من القصص الملهمه
🎥شاهد المحتوى على تيك توك :
@dramasod