قصة معركة مؤتة: عندما واجه 3000 مقاتل قوة تُقدر بمئة ألف في سنة 629 ميلادية، وفي قلب الجزيرة العربية، كان الإسلام يخطو خطواته الأولى نحو العالم. وفي تلك الأثناء، أرسل النبي محمد صلى الله عليه وسلم رسولًا يحمل رسالة السلام إلى حاكم بُصرى، إحدى مدن الشام الواقعة تحت سيطرة الروم.
لكن الرد جاء صادمًا: قُتل الرسول غدرًا، في انتهاك فاضح للأعراف والدبلوماسية. القرار الحاسم غضب النبي صلى الله عليه وسلم لما حدث، وقرر أن يُرسل جيشًا للدفاع عن الحق والكرامة. لم يكن الجيش ضخمًا، بل فقط 3000 مقاتل. قاده زيد بن حارثة، ومعه جعفر بن أبي طالب وعبد الله بن رواحة.
اتجه الجيش إلى منطقة مؤتة شمال الأردن، وهناك فوجئوا بالعدد الهائل للروم: أكثر من 100,000 مقاتل مدججين بالسلاح والخيول والدروع لم يتراجعوا، بل ثبتوا رغم الفارق. بدأت المعركة، واستشهد القادة الثلاثة تباعًا، لكن خالد بن الوليد تولى القيادة بسرعة، وأظهر براعة عسكرية نادرة.
ابتكر خالد خطة ذكية: أعاد ترتيب صفوف الجيش، وغيّر الرايات بشكل أربك العدو، وجعل الروم يظنون أن مددًا جديدًا وصل للمسلمين. وهكذا، انسحب الجيش من أرض المعركة بخسائر قليلة، محافظًا على كرامته، وأثبت أنه جيش منظم لا يُستهان به.
عاد الجيش إلى المدينة مرفوع الرأس، وقد سُمّيت مؤتة لاحقًا "معركة العزيمة" لا "الهزيمة". الروم بدأوا يخشون المسلمين، وحدث بعدها سلسلة انتصارات مثل فتح الشام واليرموك. خالد بن الوليد لُقب بعدها بـ"سيف الله المسلول"، وصار رمزًا للذكاء العسكري والشجاعة. النهايه لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه للمزيد
📲 تابعني على TikTok!
@dramasod