في أواخر القرن السادس الميلادي، اشتدت النزاعات بين العرب والغساسنة الموالين للروم. زادت التوترات بعد أن أهان أحد زعماء الغساسنة وفدًا من قبيلة مضر، فغضبت القبائل العربية وقررت الثأر لكرامتها.
الشرارة الأولى قائد قبيلة بني أسد، الفارس المقدام جساس بن مرة، دعا لاجتماع عاجل ضم كبار زعماء القبائل من ربيعة ومضر وعبد قيس. الكل أجمع على أن الكرامة لا تُشترى، وأن الرد يجب أن يكون عسكريًا رغم ضعف الإمكانيات.
الاستعداد للمعركة تم اختيار سهل خزازى الواقع قرب الحيرة كنقطة تجمع، حيث درّب العرب أنفسهم على القتال في مجموعات متفرقة، مستفيدين من تضاريس الوادي والجبال المحيطة. تم إعداد السهام والرماح، وعُقدت حلقات التحفيز والتكبير لرفع المعنويات.
سير المعركة مع طلوع فجر يوم المعركة، بدأ العرب الهجوم بأسلوب مباغت. فرق صغيرة كانت تتسلل خلف صفوف الروم وتضرب بسرعة، ثم تعود لتعيد التموضع. كانوا يستخدمون الرمال لحجب رؤية العدو، ويطلقون السهام من وراء الصخور.
وفي لحظة حاسمة، قاد جساس الهجوم الكاسح بالرماح والخيالة، مفاجئًا قائد الروم الذي سقط أسيرًا. نهاية مثيرة ومشرّفة رغم أن الجيش العربي كان أقل عددًا، إلا أن التصميم والتكتيك منحهم النصر الساحق.
كانت معركة خزازى رمزًا لشجاعة العرب وتكاتفهم ضد إمبراطورية متغطرسة، وأعادت لهم الثقة والهيبة. هذا النصر مهّد الطريق لمزيد من الوحدة بين القبائل، ورسّخ مبدأ أن الكرامة فوق كل اعتبار، حتى في زمن ما قبل الرسالة الإسلامية.
وإذا عجبتك القصة، لا تنسَ اللايك والمتابعة عشان يوصلك كل جديد
📲 هل تحب المحتوى المميز؟ تابعني الآن على TikTok
@dramasod
واكتشف مقاطع حصرية تجمع بين الإبداع، الفائدة، والمتعة. 🔥 ستجد قصص ملهمة، أفكار مبتكرة، وتحليلات لا تشبه غيرها.