في صيف عام 1187، كانت سهول "حطين" مشتعلة بحرارة الشمس وبنيران المعركة. صلاح الدين الأيوبي، القائد المسلم، حاصر جيش الصليبيين الذي خرج من القدس بقيادة الملك "غي دي لوزينيان". الجنود الصليبيون كانوا منهكين، عطشى، محاصرين بين النيران والمجاهدين.
وفي لحظة حاسمة، أمر صلاح الدين بشن الهجوم الكامل. انهارت صفوف العدو، وسقطت راية الصليب، وأُسر الملك نفسه. وكان ذلك إيذانًا بتحوّل تاريخي: استعادة القدس بعد 88 عامًا من الاحتلال.
البداية: صلاح الدين لم يكن مجرد قائد عسكري، بل كان رجل دولة، نشأ في تكريت، وتربّى على العلم والدين. خدم تحت قيادة نور الدين زنكي، ثم تولّى حكم مصر بعد وفاة الوزير شاور، وأسس الدولة الأيوبية.
كان حلمه الأكبر تحرير القدس، لكنه لم يتعجل. أعاد تنظيم الجيوش، وحصّن المدن، ووقّع هدنات ذكية حتى حان الوقت المناسب.
الأحداث: بدأ صلاح الدين بتوحيد المسلمين في مصر والشام، بعد سنوات من الانقسام. خاض معارك عديدة ضد الصليبيين، أبرزها معركة "مرج عيون" و"حطين".
بعد انتصار حطين، توجّه إلى القدس، وحاصرها دون أن يريق الدماء. دخل المدينة في 2 أكتوبر 1187، وأمر بإزالة الصليب من قبة الصخرة، وأعاد فتحها للمسلمين.
النهاية السعيدة: القدس عادت إلى المسلمين، لكن صلاح الدين لم ينتقم. سمح للمسيحيين بالمغادرة بسلام، وأعفى الفقراء من الفدية.
أصبح رمزًا للفروسية والرحمة، حتى أن خصومه الأوروبيين احترموه. وبقي اسمه خالدًا في التاريخ كقائد عادل، ومحرّر نبيل، وبطل إنساني قبل أن يكون عسكريًا.
لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه للمزيد
📺شاهد المحتوى على تيك توك :
https://www.tiktok.com/@dramasod?_t=ZS-8yDKrMVf6Jk&_r=1
