فتح الاندلس

 


بعد أن استقرت الفتوحات الإسلامية في شمال إفريقيا، بدأت الأنظار تتجه نحو شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث كانت الأندلس تحت حكم القوط الغربيين، الذين أثقلوا كاهل الناس بالضرائب، وأشعلوا الصراعات الداخلية.

الخليفة الوليد بن عبد الملك وافق على اقتراح القائد طارق بن زياد، الذي رأى فرصة تاريخية لا لنشر النفوذ، بل لنشر العدل، وإنقاذ شعب يعاني من ظلم الملوك وانقسامات النبلاء.

طارق لم ينتظر جيشًا جرارًا، بل عبر البحر من المغرب إلى الأندلس بجيش صغير، لكنه كان يحمل قوة الإيمان، وذكاء التخطيط.

وعندما وصل إلى جبلٍ شاهق، ألقى خطبته الشهيرة، وأحرق السفن خلفه، ليزرع في جنوده روح الثبات: "العدو أمامكم، والبحر خلفكم".

التقى طارق بجيش الملك رودريك في معركة وادي لكة. لم تكن المعركة مجرد صراع سيوف، بل صراع إرادات.

طارق قاد جنوده بمرونة، واستغل أخطاء العدو، حتى انتصر، وفتح الطريق نحو المدن الكبرى.

لم يكن دخول المسلمين إلى الأندلس غزوًا، بل بداية عهد جديد من التعايش. أُبقيت الكنائس، واحترمت الأديان، وبدأت مرحلة من البناء العلمي والثقافي.

أصبحت قرطبة وغرناطة منارات للعلم، والطب، والفلسفة. الأندلس لم تكن مجرد أرض مفتوحة، بل حضارة مزروعة.

عاش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود جنبًا إلى جنب، وتبادلوا المعرفة، وكتبوا صفحات من أعظم ما عرفه التاريخ الأوروبي النهايه  لاتنسى دعمنا بلايك ومتابعه للمزيد

📺 شاهد المحتوى الان على تيك توك :

@dramasod 


 

أحدث أقدم