نار في قلب الرمال

 

 نارٌ في قلب الرمال وسط هدير الخيول وصيحات الجنود، وقف القائد طارق بن زياد على صخرة تطلّ على ساحل الأندلس، يحدّق في السفن المحترقة خلفه، ثم يصرخ في جنوده: "البحر من ورائكم، والعدو أمامكم... فأين المفر؟" كان القرار قد اتُخذ: لا رجوع، ولا استسلام.

بداية القصة: في عهد الخليفة الوليد بن عبد الملك، كانت الدولة الإسلامية تبحث عن فتحٍ جديد، لا طمعًا في الذهب، بل لنشر العدل في أرضٍ أنهكها ظلم القوط. أُرسل طارق بن زياد ومعه جيش صغير، لا يتجاوز 7 آلاف، لعبور البحر من المغرب إلى الأندلس.

التحدي: أمامهم كان ملك القوط "لذريق" وجيشه الضخم، المدجج بالسلاح والغرور. لكن طارق كان يحمل سلاحًا لا يُقهر: الإيمان، والخطة، والذكاء العسكري.

المعركة: دامت أيامًا، وتحوّلت التلال إلى ساحات نار، لكن المسلمين صمدوا، وطارق قادهم من نصر إلى نصر، حتى سقط لذريق، وفتحت أبواب الأندلس.

لم يكن الفتح خرابًا، بل بناءً. أُعطي السكان الأمان، وبدأت حضارة الأندلس: مدارس، علوم، فنون، وتعايش بين المسلمين والمسيحيين واليهود.

طارق لم يحرق السفن فقط... بل أشعل شرارة حضارةٍ ستبقى لقرون.

شاهد المحتوى على تيك توك :
@dramasod


 

أحدث أقدم