المرأة خلف الباب (مشاركة تجريبية)

المرأة خلف الباب
المرأة خلف الباب

كانت الساعة تشير إلى الثالثة فجراً، والهدوء يخيّم على الشقة…

"ليلى" كانت تستعد للنوم بعد سهرة طويلة على تيك توك، لكن ما إن أغلقت الهاتف، حتى سمعت دقّة خفيفة على باب غرفتها.

اعتقدت أنها تخيّلت، لكن الدقّة تكررت… هذه المرة كانت أقوى… وأقرب.

اقتربت من الباب بحذر وهمست:

– مين؟

لا أحد يرد.

فتحت الباب ببطء… ولا أحد في الممر.

عادت للسرير وقلبها ينبض بسرعة. دقائق وسمعت همسة خفيفة بجوار أذنها:

– افتحي الباب… أنا هنا.

قفزت ليلى وركضت نحو الباب الخارجي، حاولت فتحه، لكنه كان مغلقًا من الخارج!

وفي انعكاس المرآة في الممر، رأت امرأة شاحبة البشرة، بعينين سوداوتين، واقفة خلفها… وتبتسم.

تجمدت ليلى، ولم تستطع حتى الصراخ.

وفجأة…

رنّ جرس الباب.

فتحت أمها الباب، لتجد ليلى ممددة على الأرض… وعيناها تحدقان بثبات في المرآة، والابتسامة نفسها مرسومة على وجهها.


أحدث أقدم